رينيه نايت، التي ستنشر روايتها ”Disclaimer” في ٩ أبريل لأول مرة، ليست يافعة في العشرينات. لقد كتبت أول رواية لها وهي في عمر ٥٥ عاماً.
تقول المؤلفة أن نجاحها المتأخر يتعارض مع توقعات المجتمع بالنسبة للروائيين. تقول: «أشعر كما لو أنني قضيت العقديين السابقين مع أشخاص يقولون لي: “انتظري حتى تصبحين في الخمسين، ستكونين غير مرئية، كل شيء سيصبح ضيّق، إختياراتكِ سوف تكون أقل وأقل”، والآن فقد حصل العكس تماماً. فجأةً، أصبحت الأبواب تُفتح في كل مكان»
هناك الكثير من عظماء الأدب لم تبدأ حياتهم الأدبية إلا في وقت لاحق من الحياة.
مارك توين
عمل صامويل كليمنس كرائد في سفينة بخارية، مراسل حرب، كاتب سفر قبل أن ينشر روايته الأولى. تبنّى إسماً مستعار “مارك توين”، مستوحى من كلمة بحرية دارجة تعني “المياه الآمنة”. في عمر ٤١ عاماً، نشر مغامرات توم سوير في عام ١٨٧٦. كان في عمر ٥٠ عاماً حين نُشرت مغامرات هلكبيري فين أُعتبر مارك نموذجاً لروائي أمريكي عظيم.
دانيال ديفو
نشر دانيال ديفو رواية «روبنسون كروزو» لأول مرة في عمر ٥٩ عاماً. بداية حياته عمل كتاجر، يبيع الخمر والصوف، لكنه أفلس في عام ١٧٠٣ في عمر ٤٣ عاماً. بعد ذلك، كتب عدة كُتيبات سياسية لدعم الملك وليام الثالث قبل أن يتحول إلى الروايات.
لورا إينغلس وايلدر
كانت وايلدر معلمة بدأت كتابة الرواية بفضل تشجيع وإلهام من إبنتها. رواية “بيت صغير في غابة كبيرة” المستقاة من طفولة وايلدر، نُشرت في ١٩٣٢، حين كانت وايلدر في عمر ٦٥ عاماً. كتابها الآخر جاء معروفاً إلى حد كبير في العالم كونه عُرض كمسلسل تلفزيوني شهير إسمه “بيت صغير في البراري”.
ريموند تشاندلر
ربما لم يخط تشاندلر بقلمه على الورقة أبداً، إن لم يكن من أجل إكتئاب عظيم. كان أول عمل له في الصحافة، لكن بعد الحرب العالمية الأولى، بدأ العمل في شركة النفط. خسر وظيفة تنفيذية في عام ١٩٣٠ وبدأ في كتابة القصص القصيرة للمجلات الأدبية الرخيصة. أول رواية لتشاندلر كانت “السبات العميق”، نشرها في عام ١٩٣٩، وعمره ٥١ عاماً.
جورج إليوت
كانت ماري آن إفانز دائماً تريد أن تصبح روائية، لكنها كانت تعمل كمساعد محرر في مجلة يسارية قبل أن تتبنّى إسماً مستعاراً “جورج إليوت” في عمر ٤٠ عاماً. أول رواية لها “آدم بيد”، كانت نجاحاً ساحقاً لها ثم بعد ذلك كتبت ستة كتب أخرى بما فيها أشهرها على الإطلاق، رواية “ميدل مارش”.
مارسيل بروست
على الرغم من كتابته سبعة أجزاء من رواية “البحث عن الزمن المفقود” والتي تعتبر واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في الأدب الغربي، لم ينشر أول جزء حتى بلغ ٤٣ عاماً. دفع تكاليف نشر أعماله من حسابه الخاص بعد أن تم رفض مخطوطته من دار نشر N.R.F، حيث كان الفائز بفائزة نوبل أندريه جيد رئيس التحرير فيها. استغرق ١٥ عاماً حتى نُشرت أعمال بروست، ومات مؤلف البحث عن الزمن المفقود قبل أن تُنشر كاملةً.